Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

ما رأيك فيمن يعصى الله وهو جاهل ، نعلمه أم نعاقبه؟

الدكتور عمر عبد الفتاح

    كثير من المسلمين اليوم يجهل أحكام دينه، والجاهل من المسلمين هو من لا يعلم أحكام  الإسلام. وأحكام الإسلام نوعان : فهناك أمور لا بد للمسلم من معرفتها ، كالصلاة وفرضيتها وكيفيتها ، وأن هناك خمس صلوات والزكاة والحج ، وحرمة السرقة والزنا…الخ, وهو ما يسميه العلماء( المعلوم من الدين يالضرورة ).

وهذه الأمور يجب على المسلم تعلمها بمجرد إسلامه ، إن كان كافرا فأسلم، ويجب على الأب أن يعلمها أولاده قبل البلوغ لينشا الطفل على الإسلام ذكرا كان أم أنثى.

وهناك كثير من دقائق الشرع لا يعلمها إلا المتخصصون فهذه يتعلمها بعض المسلمين فقط ليعلموا الناس ويفتونهم بها وتعلم هذه الأمور( فرض الكفاية).

   فمن عصى الله تعالى فلم يصل أو لم يصم في رمضان أو شرب الخمر، وقال للناس أنا لا أعلم أن هذا حرام أو واجب على؛ فهذا عاص لله تعالى يجب أن يتعلم أمور دينه ولا يهمل أمر نفسه وإن مات قبل التعلم مات عاصيا، وأمره إلى الله تعالى، لأنه قصر في حق نفسه وفي دينه إذ لم يتعلم ما هو معلوم من الدين يالضرورة.

 ومن أخطأ فأفسد صلاته أو صيامه أو أكل الربا جاهلا بأنه ربا أو أن هذا يفسد الصوم أو أخذ ما ليس له ظنا أنه من حقه أو اشتبه عليه الأمر وادعى الجهل بهذا فهذا يعذر، لكن يجب عليه التعلم.

 وقد ورد العذر بالجهل في قصة معاوية بن الحكم رضي الله عنه، عندما دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فعطس رجل من القوم، فقال الحمد لله، فقال معاوية بن الحكم: يرحمك الله -فجملة يرحمك الله كلام آدمي تبطل الصلاة- فرماه الناس بأبصارهم -أي: جعلوا ينظرون إليه بأبصارهم منكرين عليه- فقال: واثكل أمياه -وهي كلمة يؤتى بها للتحسر- فجعلوا يضربون على أفخاذهم يسكتونه فسكت، فلما انصرف من صلاته دعاه النبي صلى الله عليه وسلم، قال معاوية: فبأبي هو وأمي والله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن) أو كما قال، ولم يأمره بالإعادة.

Spread the love
Show CommentsClose Comments

Leave a comment