Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

الشيخ محمد النشرتي

الشيخ محمد النشرتي ثالث شيوخ الأزهر الشريف

إعداد دكتور/عبد الرحمن حمادالأزهري

ولد الشيخ محمد النشرتي في بلدة “نشرت”، وهي تابعة لمركز قلين حاليًا، بمحافظة كفر الشيخ، التي كانت تسمى في عصره بـ “مديرية الفؤادية”.

وبعد أن أتم الشيخ النشرتي حفظ القرآن الكريم في قريته، انتقل إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر، ويتلقى تعليمه على أيدي الشيوخ الأجلاء فيه، فدرس العلوم الشريعة المختلفة مثل: التوحيد والفقه، أصول الفقه، والحديث، التفسير، والتصوف، وعلم الكلام، والنحو والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي كبار علماء عصره ..

واجتهد الشيخ محمد النشرتي في تحصيله للعلم، وتقدم على أقرانه، وصارت له مكانة مرموقة، وبلغ في التدريس مكانة عظيمة جعلت طلاب العلم يتوافدون على مجلسه من مختلف المذاهب الفقهية ومن جميع أنحاء العالم الإسلامي، وظل الشيخ النشرتي يتصدر حلقات الدرس حتى اختير لمشيخة الجامع الأزهر سنة 1106هـ/1695م، بعد وفاة الشيخ البرماوي رحمه الله تعالى .

كان للشيخ النشرتي العديد من التلاميذ النجباء منهم الشيخ عبدالباقي القليني، والشيخ أبو العباس أحمد بن عمر الديربي الشافعي الأزهري، والشيخ عبد الحي زين العابدين، والشيخ أحمد بن الحسن الكريمي الخالدي الشافعي الشهير بالجوهري

وبعد ظهر يوم الأحد الثامن والعشرين من ذى الحجة 1120هـ – 1709م انتقل إلى جوار ربه، وأخرت جنازته إلى صبيحة يوم الإثنين، وصلى عليه بالأزهر، وحضر جنازته الصناجقة والأمراء، والأعيان والعامة، وكان يومًا مشهودًا ومشهدًا حافلا، وهذا يدل على منزلته العظيمة، فقد عرف الشيخ النشرتي بالصلاح والزهد وحسن السيرة ومكانته السامية إلى جانب شهرته العلمية بين العلماء وطلبة العلم .

 

Spread the love
Show CommentsClose Comments

Leave a comment